بحر الطويل

إِذا أُقحِمَ الرُكبانُ فيها تَبَتَّلوا فَمُستَغفِرٌ مِن ذَنبِهِ وَمُسَبِّحُ

هِيَ النَفسُ ما حَسَّنتَهُ فَمُحَسَّنٌ لَدَيها وَما قَبَّحتَهُ فَمُقَبَّحُ

وَنُبِّئتُ كَلباً مِن كِلابٍ يَسُبُّني وَمَرُّ كِلابٍ يَقطَعُ الصَلَواتِ فَإِن أَنا لَم أُعلَم كِلاباً بِأَنَّها

أَرِقتُ لِبَرقِ آخَرَ اللَيلِ مُنصِبِ خَفِيٍّ كَبَطنِ الحَيَّةِ المُتَقَلِّبِ

إِذا نَبَحَ الأَضيافَ كَلبي تَصَبَّبَت يَنابيعُ مِن ماءِ السُرورِ عَلى قَلبي فَأَلقاهُمُ بِالبِشرِ وَالبِرِّ وَالقِرى

فَلَيسَ بُغاثُ الطَيرِ مِثلَ عِتاقِها وَلَيسَ الأُسودُ الغُلبُ مِثلَ الثَعالِبِ وَلَيسَ العِصِيُّ الصُمُّ كَالجَوفِ خِبرَةً

فَلا تُفسِدَن خَمسينَ أَلفاً وَهَبتَها وَعِشرَةَ أَحوالٍ وَحَقَّ تَناسُبِ وَشُكراً تَهاداهُ الرِجالُ تَهادِياً

وَلَمّا وَرَدنا ماءَ بيشَةَ لَم يَكُن تَكَدَّرَ إِلّا مِن دِماءِ التَرائِبِ سَقَينا عِتاقَ الخَيلِ مِنهُ فَلَم تَذُق

أَسوَدٌ إِذا ما كانَ يَومُ وَليمَةٍ وَلَكِنَّهُم يَومَ اللِقاءِ ثَعالِبُ

إِذا ما اِغتَدوا في رَوعَةٍ مِن خُيولِهِم وَأَثوابِهِم قُلتَ البُروقُ الكَواذِبُ وَإِن لَبِسوا دُكنَ الخُزوزِ وَخُضرَها