بحر الطويل

إِذا نَبَحَ الأَضيافَ كَلبي تَصَبَّبَت يَنابيعُ مِن ماءِ السُرورِ عَلى قَلبي فَأَلقاهُمُ بِالبِشرِ وَالبِرِّ وَالقِرى

أَرِقتُ لِبَرقِ آخَرَ اللَيلِ مُنصِبِ خَفِيٍّ كَبَطنِ الحَيَّةِ المُتَقَلِّبِ

مَدارِسُ آياتٍ خَلَت مِن تِلاوَةٍ وَمَنزِلُ وَحيٍ مُقفِرُ العَرَصاتِ لِآلِ رَسولِ اللَهِ بِالخَيفِ مِن مِنىً

وَنُبِّئتُ كَلباً مِن كِلابٍ يَسُبُّني وَمَرُّ كِلابٍ يَقطَعُ الصَلَواتِ فَإِن أَنا لَم أُعلَم كِلاباً بِأَنَّها

هِيَ النَفسُ ما حَسَّنتَهُ فَمُحَسَّنٌ لَدَيها وَما قَبَّحتَهُ فَمُقَبَّحُ

وَقالوا أَتَرجو الفَضلَ وَالبَحرُ دونَهُ فَقُلتُ نَوالُ الفَضلِ يُحسِنُ يَسبَحُ

أَيَسومُني المَأمونُ خِطَّةَ عاجِزٍ أَو ما رَأى بِالأَمسِ رَأسَ مُحَمَّدِ نوفي عَلى هامِ الخَلائِفِ مِثلَما

أَما في صُروفِ الدَهرِ أَن تَرجعَ النَوى بِهِم وَيُدالَ القُربُ يَوماً مِنَ البُعدِ بَلى في صُروفِ الدَهرِ كُلُّ الَّذي أَرى

بَدَأتُ بِحَمدِ اللَهِ وَالشُكرِ أَوَّلاً إِمامُ هُدىً لِلَّهِ يَعمَلُ جاهِداً ذَخائِرُهُ التَقوى وَنِعمَ الذَخائِرُ

مَعاليهِ يُحصى قَبلَ إِحصائِها القَطرُ