بحر الطويل

أَتَعمُرُ بُستاناً زَكا لَكَ غَرسُهُ وَتَخرِبُ وُدّاً مِن خَليلٍ مُوافِقِ فَأَعجَبُهُ كَرمٌ يَرِقُّ نَباتُهُ

أَتانِيَ وَالإِصباحُ يَنهَضُ في الدُجى بِصَفراءَ لَم تُفسَد بِطَبخٍ وَإِحراقِ فَناوَلَنيها وَالثُرَيّا كَأَنَّها

لَقَد كانَ يَصطادُ المُحِبّينَ يوسُفٌ بِوَجهٍ مَليحٍ لَيُخَلّي مِنَ العِشقِ وَقَد طالَما نادَوهُ يا قَمَرَ الدُجى

كَفى حَزَناً أَنّي بِقَولِيَ شاكِرٌ لِغَيري وَتَخفى بَعدَ ذاكَ الحَقائِقُ وَجَلَّ فَما أَجزيهِ إِلّا بِشُكرِهِ

أَما عَلِمَت عَيناكَ إِنّي أُحِبُّها كَما كُلُّ مَعشوقٍ عَليمٌ بِعاشِقِ أَلَم تَرَ عَيني وَهيَ تَسرُقُ نَظرَةً

بَني عَمِّنا عودوا نَعُد لِمَوَدَّةٍ فَإِنّا إِلى الحُسنى سِراعُ التَعَطُّفِ وَإِلّا فَإِنّي لا أَزالُ عَلَيكُمُ

بَني عَمِّنا عودوا نَعُد لِمَوَدَّةٍ فَإِنّا إِلى الحُسنى سِراعُ التَعَطُّفِ وَإِلّا فَإِنّي لا أَزالُ عَلَيكُمُ

أَلا فَاِسقِنيها قَد مَشى الصُبحُ في الدُجى عُقاراً كَلَونِ النارِ حَمراءَ قَرقَفا فَناوَلَني كَأساً أَضاءَ بَنانَهُ

قُويتُ عَلى الهُجرانِ حَتّى مَلَلتَني وَلَكِنَّني عَن حَملِ هَجرِكَ أَضعَفُ لَعَمرُكَ قَد أَحبَبتُكَ الحُبَّ كُلَّهُ

لَعَمرُكَ ما أَزرَت بِيوسِفَ لَحيَةٌ وَلَكِنَّهُ قَد زادَ حُسناً وَأُضعِفا فَلا تَعتَذِر في حُبِّهِ في اِلتِحائِهِ