بحر الطويل

إِذا طَمعٌ يَوما غَزاني مَنَحتُه كَتائِبَ يَأس كَرَّها وَطِرادَها سِوى طمع يُدني إِلَيك فَإِنَّه

تَغَيّر لي فيمَن تَغَيّر حارِث وَكَم من أَخ قَد غَيّرته الحَوادِث أحارث إِن شورِكتُ فيكَ فَطالَما

خُذي خَبَري عَن سائِرين صَحِبتُهُم وَعن طارِق أَو لائِذ صَحِباني خُذي خَبري يَوم القِرى عَن مناحري

وَأَجني عَلى قَومي وَأَحمِل عَنهُم وَسَيّد قَوم مَن جَنى وَتَحَمّلا وَإِن أَجنِ لا أَحمِل عَلَيهِم جَريرَتي

إِذا السنة الشَّهباء مَدّت سَماءَها مَدَدتَ سَماءً دونها فَتَجَلّت وَعادَت بِكَ الرِّيح العَقيمُ لَدى القِرى

سل اللَّيل مَن يَجلو الدُّجى عَن مُتونِه بِنيرانِه إِذ كُلّ نار لها سِتر وَأَينَ مرامي اللَّيل بابن سَبيله

لَنا إِبل كُومٌ يَضيق بِها الفَضا وَتَفتَرّ عَنها أَرضُها وَسَماؤُها فَمن دونِها أَن تُستَباح دِماؤُنا

أَساءوا وَفيهم مُحسِنون فَإِن تَهَب لمُحسِنِهم أَهلَ الإِساءة يَصلُحوا

فَإِن تَشبَعي مِنّا وَتَروي ضَلالَةً فَإِنّا وَرَبِّ البَيت أَروى وَأَشبَع وَإِن تجدي ما خلف ظَهركِ واسِعا

أَناة فَإِن لَم تُغنِ أَعقب بَعدَها وَعيداً فَإِن لم يجدِ أَجدَت عَزائِمُه