بحر الطويل

وَمَن كانَ يُؤتى من عَدوّ وَحاسِد فَإِنّيَ من عَيني أُتيتُ وَمن قَلبي هُما اِعتوراني نَظرَةً ثُم فِكرَة

لَئِن أَدرك الزَيّاتُ بِالزَّيت رُتبَةً لَمِن قَبلِه الخلالُ بِالخَلّ نالَها تَوَرّط مِنها نِعمَةً طَمَحَت بِهِ

بَرَزن فَلا ذو اللُبّ أقين لُبَّه عَلَيهِ وَلم يَفضَح بِهنّ مُريب فَلا كَعُيون يَوم ذلِكَ أَعيُن

تَمُرّ الصَبا صَفحا بِساكِن ذي الغَضا وَيَصدَع قَلبي أَن يَهُبّ هُبوبُها قَريبَة عَهد بِالحَبيبِ وَإِنَّما

أَبا جَعفَر خَف تَبوة بَعد صَولَة وَقَصِّر قَليلاً عن مَدى غُلُوائِكا فَإِن يَكُ هذا اليَومَ يَوماً حَوَيتَه

دَعِ المنّ عَن قَوم أَرقوك أَنفسا كَرائِم فيها عِزّة هي ما هِيا وَقِف بَينَنا نُعمى الوَفاء وَربّها

لِيَهنِكَ أَصهار أذلّت بِعِزّها خُدوداً وَجَدّعنَ الأُنوف الرَّواغِما جَمَعت بِهِ الشَّملَين مِن آل هاشِم

وَلكِنّ عَبد اللَّهِ لما حَوى الغنى وَصارَ لَهُ من دونِ إِخوَتِهِ مال رَأى خلّة مِنهُم تُسَدّ بِمالِه

أَبا جَعفَر هَلّا اِصطَنَعتَ مَوَدّتي وَكُنتَ مُصيبا فيَّ أَجراً وَمَصنَعا فَكَم صاحِب قَد جَلَّ عَن قدر صاحِب

أَلا ربّ لُؤم بَينَ عِزّ وَثروَة وَرَبّت جود بَينَ فَقر وَإِقتار فَلا يَغُرَّنك ذو طِمرَين تَحقِره