بحر الطويل

نَبا بِكَ خَلفَ الظاعِنينَ وِسادُ وَما لَكَ إِلّا راحَتَيكَ عِمادُ لِحَدِّكَ مِن كَفَّيكَ في كُلِّ لَيلَةٍ

خَليلَيَّ غُضّا ساعَةً وَاِرحَلا بَردا وَزورا فَتىً يَكفيكُما حَسَباً إِدّا سَفيحَ بنَ عَمرو لا بَل وَليدُهُ

تُصَلّي الضُحى شَتّى وَتُمسي فَنَلتَقي لِعَقدِ اليَدينِ الحُرَّتَينِ عَلى الوُدِّ فَإِن تَكُ قَد شَطَّت بِصَفراءَ نِيَّةٌ

إِلَيكَ طَلَبنا يا وَليدُ وَإِنَّما طَلَبنا يَداً مِثلَ السَماءِ تَجودُ إِذا قيلَ مَن يُعطي عَلى الحَمدِ مالَهُ

لَعَمري لَقَد أَجدى عَلَيَّ اِبنُ بَرمَكٍ وَما كُلُّ مَن كانَ الغِنى عِندَهُ يُجدي حَلَبتُ بِشِعري راحَتَيهِ وَقَد رَنا

تَنَحَّ لَحاكَ اللَهُ لَستَ مِنَ العَدَد وَلَيسَ أَبوكَ الوَغلُ بِالسَيِّدِ السَنَد مَقامُكَ مَغمورٌ وَأَنتَ مُدَفَّعٌ

أَظُنُّ سَعيداً كائِناً لِصَديقِهِ كَداحِسِ عَبسٍ أَو كَبَكرِ ثَمودِ وَما اِبنُ زُرَيقٍ مُقصِرٌ دونَ ضَربَةٍ

أَباهِلَ إِنّي لِلحُروبِ عِوادُ وَإِنَّ رِدائي مُنصُلٌ وَنِجادُ أَباهِلَ هُزّوا لي فَتىً غَيرَ مُدخَلٍ

لَحى اللَهُ حَمّادَ بنَ نِهيا فَإِنَّهُ ذَميمٌ إِذا ما قامَ عِلجٌ إِذا قَعَد مِنَ المُدمِنينَ الطَعنَ قُبلاً وَمُدبَراً

أَبا خالِدٍ دَعني وَزِنجِيَّ خالِدٍ وَقُل في فَتىً ما قَصَّ أَمراً وَلا سَدّا تَبارَكَ مَن أَلقَيتُ وَجهي لِوَجهِهِ