بحر الطويل

أحن إلى الأحباب والمنزل الرحب وأقنع أن أهدي السلام مع الركب ولولا طلاب العز ما كنت راحلاً

لحا اللَه راياً زيّن البعد عنكم وهمّة قلب رخّصت في التقلّب يطيب خبيث العيش بالقرب منكم

نداماي ان شطّت بي الدار عنكم بما قدّر الرحمن في سابق الحكم ودارت كؤوس الهم لي بعد فقدكم

وإن بعدت من أهله وقطينه مرابع غزلان وملعب فتية وملهى خدين مغرم بخدينه

سقى اللَه أرض الغوطتين وأهلها فلي بجنوب الغوطتين شجون وما ذقت طعم الماء إلا استشفّني

دموع جفون ما يجفّ لها غرب وحسرة قلب ما يحل به وجب وزفرة محزون كأن ضرامها

أحين اشتفى منّا بما قال كاشح وأقصر لمّا ملّ من قوله عنّا حملت على ظهر الصبابة جفوة

سقى اللَه أرضاً لا أبوح بذكرها فتعرف أشجاني بها ساعة الذكر سوى أنها محفوفة بجنانها

خذوا بدمي ذاك الغزال فانّه رماني بسهمي مقلتيه على عمد ولا تقتلوه اننّي أنا عبده

دعاني من أطلال برقة ثهمد ولا تذكرا عيشاً بصحراء أربد فمالي من وجد بنجد وأهلها