بحر الطويل

لئن ساعد المقدار حزمي ونجدتي لأبعثه جيشاً إليك عرمرما سحائب يغشى الطرف من لمعانها

لقد زال هذا الأمر من مستقره وألف فيه بين حق وباطل ودارت رحى الإسلام في غير قطبها

أَلَم تَرَ أنّي وَالحَوادِثُ جَمَّةٌ لَهُنَّ صُروفٌ بِالفَتى تَتَصَرَّفُ تَبَدَّلتُ بِالمِصر السَوادَ فَلَم يَكُن

قل لعريب لا تكوني مسلعسة وكوني كنزيف وكوني كمونسه

وكنا نرجي أن نرى العدل ظاهراً فأعقبنا بعد الرجاء قنوط متى تصلح الدنيا ويصلح أهلها

انا المذنب الخطأ والعفو واسعٌ ولو لم يكن ذنبٌ لما عرف العفو سكرت فأبدت مني الكأس بعض ما

أعاذل ليس البخل مني سيجة ولكن رأيت الفقر شر سبيل لموت الفتى خير من البخل للفتى

بَدَأتَ بِإِحسانٍ وَثَنَّيتَ بِالرِضا وَثَلَّثتَ بِالحُسنى وَرَبَّعتَ بِالكَرَم وَباشَرتَ أَمري وَاِعتَنَيتَ بِحاجَتي

يَعُدّونَ لي مالاً فَهُم يَحسُدونَني وَذو المالِ قَد يُغرى بِهِ كُلُّ مُعدَمِ وَلَو حَسِبوا مالي طَريفي وَتالدي

إِشارَةُ أُفواهٍ وَغَمزُ حَواجِبِ وَتَكسيرُ أَجفانٍ وَكَفٌّ تُسَلِّمُ وَأَلسُنُنا مَعقودَةٌ عَن شَكاتِنا