بحر الطويل

وأنت مراد الحبّ والغير باطل فطوبى لعبد ناله منك أوقات فيا ويح عين حالف النوم جفنها فطوبى لعين حاربتها المنامات تبيت إذا نام…

وما فرشهم إلا أيا من أوزرهم وما وسدهم إلا ملاء وأدرع وما ليلهم إلا نحيب ومأتم ومانومهم إلا عشاش مروع وألوانهم صفر كأن وجوههم…

إن الذين تروا حفوا شواربهم تخفى جراحتها في جنب مغرور هم الصعاليك إلا أن بأسهم

إِذا كانَ مِنّا واحِدٌ في قَبيلَةٍ عَلاها وَإِن ضاقَ الخِناقُ حَماها وَما اِشتَوَرَت إِلّا وَأَصبَحَ شَيخَها

وَإِنّي لَأَنوي هَجرُهُ فَيَرُدُّني هَوىً بَينَ أَثناءِ الضُلوعِ دَفينُ فَيَغلُظُ قَلبي ساعَةً ثُمَّ أَنثَني

وَيَغتابُني مَن لَو كَفانِيَ غَيبَهُ لَكُنتُ لَهُ العَينَ البَصيرَةَ وَالأُذنا وَعِندي مِنَ الأَخبارِ مالَو ذَكَرتُهُ

بَخِلتُ بِنَفسي أَن يُقالَ مُبَخِّلٌ وَأَقدَمتُ جُبناً أَن يُقالَ جَبانُ وَمُلكي بَقايا ما وَهَبتُ مُفاضَةٌ

أَيا راكِباً نَحوَ الجَزيرَةِ جَسرَةً عُذافِرَةً إِنَّ الحَديثَ شُجونُ مِنَ الموخِداتِ الضُمَّرِ اللاءِ وَخدُها

أَما إِنَّهُ رَبعُ الصِبا وَمَعالِمُه فَلا عُذرَ إِن لَم يُنفِذِ الدَمعَ ساجِمُه لَئِن بِتَّ تَبكيهِ خَلاءً فَطالَما

نَفى النَومُ عَن عَيني خَيالَ مُسَلِّمٍ تَأَوَّبَ مِن أَسماءَ وَالرَكبُ نُوَّمُ ظَلِلتُ وَأَصحابي عَباديدَ في الدُجى