بحر الطويل

إِذا خَطَبَ الزَهراءَ شَيخٌ لَهُ غِنىً وَناشِئُ عُدمٍ آثَرَت مَن تُعانِقُ وَقَلَّ غَناءً عَن فَتاةٍ وَزَوجُها

أَرِقتُ فَهَل نَجمُ الدُجُنَّةِ آرِقُ وَتَجري الغَوادي بِالرَدى وَالطَوارِقُ وَيُطرِبُني بَعدَ النُهى قَولُ قائِلٍ

أَيَعلَمُ نَجمُ طارِقٍ بِرَزِيَّةٍ مِنَ الدَهرِ أَم لا هَمَّ لِلإِنسِ طارِقُه وَهَل فَرقَدُ الخَضراءِ في الجَوِّ موقِنٌ

طِباعُ الوَرى فيها النِفاقُ فَأَقصِهِم وَحيداً وَلا تَصحَب خَليلاً تُنافِقُه وَما تُحسِنُ الأَيّامُ أَن تَرزُقَ الفَتى

لِيَبكِ مُسِنٌّ ثُمَّ أَجَلَّهُ مَعاشِرُ لَمّا قيلَ أَشيَبُ أَجلَهُ إِذا سَأَلوا عَن مَذهَبي فَهُوَ بَيِّنٌ

طِباعُ الوَرى فيها النِفاقُ فَأَقصِهِموَحيداً وَلا تَصحَب خَليلاً تُنافِقُهوَما تُحسِنُ الأَيّامُ أَن تَرزُقَ الفَتى

يُبايِنُ شَكلٌ غَيرَهُ في حَياتِهِ فَإِن هَلَكا لَم تُلفِ بَينَهُما فَرقا وَمَن يَفتَقِد حالَ الزَمانِ وَأَهلِه

يُسيءُ اِمرُؤٌ مِنّا فَيُبغَضُ دائِماً وَدُنياكَ ما زالَت تُسيءُ وَتومَقُ أَسَرَّ هَواها الشَيخُ وَالكَهلُ وَالفَتى

هُوَ الرِزقُ يُجريهِ المَليكُ وَلَن تَرى أَخا عيشَةٍ بِالحِرصِ يُطعَمُ أَو يُسقى وَكَم أَمَرَ العَقلُ السَليمُ بِصالِحٍ

لِسانُ الفَتى يُدعى سِناناً وَتارَةً حُساماً وَكَم مِن لَفظَةٍ ضَرَبَت عُنقا لَقَد وَرَدَ الناسُ الحَياةَ أَمامَنا