بحر الطويل

قامَ الأَمينُ بِأَمرِ اللَهِ في البَشَرِ وَاِستَقبَلَ المُلكَ في مُستَقبَلِ الثَمَرِ فَالطَيرُ تُخبِرُنا وَالطَيرُ صادِقَةٌ

تَوَهَّمَهُ قَلبي فَأَصنَحَ خَدُّهُ وَفيهِ مَكانَ الوَهمِ مِن نَظَري أُثرُ وَمَرَّ بِفِكري خاطِراً فَجَرَحتُهُ

أَجارَةَ بَيتَينا أَبوكِ غَيورُ وَمَيسورُ مايُرجى لَدَيكِ عَسيرُ وَإِن كُنتِ لا خِلماً وَلا أَنتِ زَوجَةٌ

دِيارُ نَوارٍ ما دِيارُ نَوارِ كَسَونَكَ شَجواً هُنَّ مُنهُ عَوارِ يَقولونَ في الشَيبِ الوَقارُ لِأَهلِهِ

وَجَدتُ لِكُلِّ الناسِ في الجودِ خِطَّةً وَلَو كانَ سَقيُ الماءِ في مُنتَهى القُرِّ سِوى المُعبَدِيِّينَ الَّذينَ قُدورُهُم

رَأَيتُ قُدورَ الناسِ سوداً مِنَ الصَلى وَقِدرُ الرَقاشِيِّينَ زَهراءُ كَالبَدرِ تَبَيَّنَ في مِخراشِها أَنَّ عودَها

جَعَلتُ عُبَيداً دونَ ما أَنا خائِفٌ وَصَيَّرتُهُ بَيني وَبَينَ يَدِ الدَهرِ أَشارَ إِلَيهِ الناسُ مِن كُلِّ جانِبٍ

أَلا قُل لِعَمرٍ كَيفَ أَنِّيَ واحِدٌ وَمِثلُكَ يا ذا في الأَنامِ كَثيرُ قَطَعتَ إِخائي بادِئً وَجَفَوتَني

أَلاياءَمينَ اللَهِ كَيفَ تَحُبُّنا قُلوبُ بَني مَروانَ وَالأَمرُ ماتَدري وَمابالُ مَولاهِم لِسِرِّكَ مَوضِعاً

طَوى المَوتُ مابَيني وَبَينَ مُحَمَّدٍ وَلَيسَ لِما تَطوي المَنِيَّةُ ناشِرُ فَلا وَصلَ إِلّا عَبرَةً تَستَديمُها