بحر الطويل

إِذا كانَ يَومي لَيسَ يَوماً لِقَهوَةٍ وَلا يَومَ فِتيانٍ فَما هُوَ مِن عُمري وَإِن كانَ مَعموراً بِعودٍ وَقَهوَةٍ

عَذيرِيَ مِن صَرفِ اللَيالي الغَوادِرِ وَوَقعِ رَزايا كَالسُيوفِ البَواتِرِ وَسَيرِ النَدى إِذ بانَ مِنّا مُوَدِّعاً

وَلَمّا نَزَلنا عُكبَراءَ وَلَم يَكُن نَبيذٌ وَلا كانَت حَلالاً لَنا الخَمرُ دَعَونا لَها بِشراً وَرُبَّ عَظيمَةٍ

شُدَّ ما أُغرِمَت ظَلومُ بَهَجري بَعدَ وَجدي بِها وَغُلَّةَ صَدري وَلَعَمري يَمينَ بِرٍّ وَحَسبي

أَلَم تَرَ تَغليسَ الرَبيعِ المُبَكِّرَ وَما حاكَ مِن وَشيِ الرِياضِ المُنَشَّرِ وَسَرعانَ ما وَلّى الشِتاءُ وَلَم يَقِف

أَبَرَّ عَلى الأَلواءِ نائِلُكَ الغَمرُ وَبِنتَ بِفَخرٍ ما يُشاكِلُهُ فَخرُ وَأَنتَ أَمينَ اللَهِ في المَوضِعِ الَّذي

أَتانا هِشامٌ وَالكُؤوسُ تَقودُهُ فَجاءَ كَمِثلِ العِفرِ في يَدِهِ كَفرُ إِذا كانَ صَحوُ المَرءِ بَدءَ اِعوِجاجِهِ

مَغاني سُلَيمى بِالعَقيقِ وَدورُها أَجَدَّ الشَجى إِخلاقُها وَدُثورُها وَما خِلتُها مَأخوذَةً بِصَبابَتي

بِنا لا بِكَ الخَطبُ الَّذي أَحدَثَ الدَهرُ وَعُمِّرتَ مَرضِيّا لِأَيّامِكَ العُمرُ تَعيشُ وَيَأتيكَ البَنونَ بِكَثرَةٍ

تُريكَ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ مِنَ السِحرِ بِطَرفٍ عَليلِ اللَحظِ مُستَغرَبِ الفَترِ وَتَضحَكُ عَن نَظمٍ مِنَ اللُؤلُؤِ الَّذي