بحر الطويل

قِفا في مَغاني الدارِ نَسأَل طُلولَها عَنِ الأُنَّسِ المَفقودِ كانوا حُلولَها مَتى أَجمَعَت سُعدى رَحيلاً فَإِنَّهُ

أَقِم عَلَّها أَن تَرجَعَ القَولَ أَو عَلّي أُخَلِّفُ فيها بَعضَ ما بي مِنَ الخَبلِ هِيَ الدارُ إِلّا ما تَخَوَّنَةَ البِلى

تَزاجَرَ هَذَ الناسُ عَنّي تَقِيَّةً فَما بالُ هَذا الطاهِرِيِّ وَبالي يُساجِلُني حَتّى كَأَن لَيسَ بُحتُرٌ

لَها اللَهُ عَنّي ضامِنٌ وَكَفيلُ يُتابَعُ فيها أَو يُطاعُ عَذولُ أَبيتُ بِأَعلى الحَزنِ وَالرَملُ عِندَهُ

عَلِيُّ بَني الفَيّاضِ يَومَ نَوالِهِ أَخو الغَيثِ في إِغزارِهِ وَاحتِفالِهِ إِذا ما بَلَوناهُ حَمِدنا وَإِنَّما

خَيرُ نَيلَيكَ إِن أَنَلتَ الجَزيلُ وَاِختِيارَيكَ في الأُمورِ الأَصيلُ لا تُقَلِّل إِذا هَمَمتَ بِجَدوى

نَعَوكَ بِهِم كانَ النَعيُّ وَلَم تَمُت وَلَو مُتَّ ماتَ الظَرفُ أَجمَعَ كُلُّهُ وَما اِستَثقَلوا مِن مُدَّةٍ قَد تَكامَلَت

تَقَضّى الصِبا إِلّا تَلَوُّمَ راحِلِ وَأَغنى المَشيبُ عَن مَلامِ العَواذِلِ وَتَأبى صُروفُ الدَهرِ سوداً شُخوصُها

نَوائِبُ دَهرٍ أَيُّهُنَّ أُنازِلُ بِعَزمِيَ أَو مِن أَيِّهِنَّ أُوائِلُ بُليتُ بِمَدحِ الباخِلينَ كَأَنَّني

هَلِ الرَبعُ قَد أَمسَت خَلاءً مَنازِلُه يُجيبُ صَداهُ أَو يُخَبِّرُ سائِلُه وَهَل مُغرَمٌ قَد ضَعَّفَ الحُزنَ وَجدَهُ