بحر الطويل

تجرَّدَ من غمدين سيفٌ مُهَنَّدُ هُمامٌ مضت أسلافُهُ فهو أوْحَدُ شهابٌ أجاد البدرُ والشمسُ نَجْلَهُ

رقدْتُ وما ليلُ الغريب براقدِ وما راقدٌ لم يرْعَ نجماً كساهدِ وكيف رُقاد الصَّبِّ ما بين سائقٍ

بني طاهر مدحي لكم دون غيركم بحكم الندى والطَّوْل والبأس والمجدِ كأنِّيَ إذ أشركتُ في المدح مرةً

تعجَّل مولودٌ ليُمْهَل والدُ ولا بِدْعَ قد يحمي العشيرةَ واحدُ لقد دافع المفقودُ عنك بنفسه

تَورُّدُ خدَّيْه يذكِّرني الورْدا ولم أر أحلى منه شكلاً ولا قدَّا وأبصرتُ في خدَّيْهِ ماءً وخضرةً

فإن يك سيارُ بن مُكْرَمٍ انقضى فإنك ماء الورد إن ذهب الوردُ مضى وبنوه وانفردْتَ بفضلهم

ومَنْ سَرَّهُ ألا يرى ما يَسُوؤُهُ فلا يَتَّخِذْ شيئاً يخاف له فقدا

بعثت ببرْنيٍّ جنيّ كأنه مخازن تبرٍ قد مُلئنَ من الشهدِ مُختَّمَةَ الأَطراف تنْقَدُّ قُمْصُها

سمِيَّ خليل الله لا زلتَ مثله يُعيذُك من كيد العداة مُعيذُهُ نجوت كمَنْجَاهُ كما اسمُك كاسمِه

شحا فاه كالتنين نحويَ شحوة فقلت له بالله منك أَعوذُ وأقربِ بنصر الله من مُتضعَّف