بحر الطويل

عليكَ بِهذا السفرِ إن كنت شيّقاً لِخيرِ الوَرى لازمه أيّ لزامِ فإنّك إِن لازمتهُ بمحبّةٍ

أَلا حبّذا بينَ النخيلِ نزولُ وظلٌّ بأكنافِ العقيق ظليلُ أَمان لنا يا طيبُ عندك يا ترى

أَأَحبابَنا ما خنتُ عهدكم قطُّ فهَل بعدَ هذا القبضِ يحصل لي بسطُ وَلي مِن أماني الدهرِ أعظم منيةٍ

إذا منّ من تهوى عليك بنظرةٍ من العين تلقى عندها جنّةَ المأوى فتمسي قرير العين حيث نعيمُها

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ففيه دليلٌ عنه بالطبع تهتدي ولا بدع في وفق الطباع إذا اقتدت

يلومون في خلع العذار أخا الهوى وعَذْرَا ملاحِ الحُسنِ تُجلَى مِنَ الخدر فَعُذراً لعذّالي على خمر حبّها

أدرها على العشّاق يا أيّها الساقي فقد قام سوق الشوق ساقاً على ساق وعطّر بروح الروح راحي وكأسه

لنا تعرب الآلات والنطق أعجمُ ومهمل حرف اللحن بالحال معجمُ وأنغام إلهام السماع بروحنا

رسول الرضا قد أثقلتني جنايةٌ وما ثمّ جاهٌ غير جاهك يطلبُ فإنّك باب الله للعفو والرضا

دعا الناس محي الدين عارفُ وقته به حيث يدعوه لحضرة ربّه فمن ذا الّذي لم يستجب ثمّ يقتفي