بحر الطويل

إذا قلت يا ألله قال لمن تدعو أنا ربّك الداعي وأنت لي المدعو أجب دعوتي في حضرتي واترك الدعا

محمّدُ عند الله حيٌّ وجدّنا ضجيع رسول الله في صدق مقعد له ثانياً في الغار كان ولم يزل

حمدت اقترابي منك في حالة النوى فصرت كأنّي بين أهلي وأترابي لأنّك باب الأنس والمجد والتقى

فؤادٌ على غصن الصبابة ساجعُ يرنم بالأشواق والقلب والعُ وطرفٌ على طرف الهوى مذ جفا الكرى

أتى مثلَ موسى حينما عادَ من مِصرِ ولكنَّهُ لم يعرِف التِّيهَ في القَفْرِ ولو كانَ شَقُّ البحرِ مِن حاجةٍ لهُ

أرى الكلّ في عين الحقيقة كالأفيا إذا أشرقت شمسُ الوجود على الأشيا

عليك سلام الله في الحيّ يا يحيى وحُقَّ لمن قد مات في الحبّ أن يحيا ومن لم يمت في الحبّ يا نفس والهوى

على فقد شهر الصوم تجري المدامعُ وتندبه عند الفراق الجوامعُ وتصبح منه الأرض مقفرة الربى

إذا لم تكن أنت الدليل فلا هدى وإن أنت لا تشفي من الداء من يشفي فيا دعوة المضطرّ قد آن وقتها

سلامٌ له وجهٌ من الحبّ ناضرُ ولحظٌ بعين القلب والروح ناظرُ لريحانة القلب الّذي غرسه الحشا