بحر الطويل

ذرينيَ قُسطنطينُ آكلُ شهوتي وتُبشمُنِي إني بذلك راضي فأكثرُ ما ألقى من الزادِ كَظَّةٌ

نظرتُ إلى الرغيفِ فردّ رُوحِي لدى حجرٍ يرُضُّ ولا يُرَضُّ فتىً ما زالَ ينهضُ للمخازي

أتاني عِتابٌ من أخٍ فاغتفرْتُه وما بيَ فيهِ ما حُرمتُ من الغُمضِ ولكنّ عتباً منك في غير كُنهه

إذا لم يكُنْ عندي سوى ما يكُفُّني فشُحِّي عليه مثل شحِّي على عِرضي لأني متى أتلفتُه احتجتُ حاجةً

كأن خبوءَ الشمسِ ثم غُروبَها وقد جعلتْ في مَجنح الليل تَمرضُ تخاوصُ عينٍ مسَّ أجفانَها الكرى

وساقٍ صبيحٍ للصَبوح دعوتُهُ فقام وفي أجفانِهِ سِنةُ الغَمضِ يطوفُ بكاساتٍ علينا كأنجُمٍ

حَذارِ فإن الليث قد فرّ نابَهُ وقد أوترَ الرامي المصيبُ فأنبضا

رأيتُ جليسي لا يزال يروعُهُ بياضُ القذى في لحيتي فيُميطُهُ فكيفَ به عمَّا قليلٍ إذا رأى

ألستَ ترى اليوم المليح المُغايظا رعاكَ مليكٌ لم يزل لك حافظا غدا الدجْنُ فيه يقتضي اللهو أهله

تعمَّمتُ إحصاناً لرأسيَ بُرْهةً من القرِّ طوراً والحرور إذا سفعْ فلما دهى طولُ التعمُّم لمَّتي