بحر الطويل

ومن نكد الدنيا إذا ما تنكرتْ أمورٌ وإن عُدَّت صغاراً عظائمُ إذا رُمتُ بالمِنقاش نتفَ أشاهِبي

ندمْتَ على أن كنتَ يوماً دعوْتني ونفسي على أني أَجبتُك أَنْدمُ ولو لم يكن ما قُلتُ أتأمتَ دعوتي

عَرفْتُ مقاديرَ الرجالِ بنكبةٍ أفدْتُ به غُنماً وإن عُدَّ مَغرما كفاني لعمري أيها الناسُ خبرتي

إذا نلتَ مأمولاً على رأس برهةٍ حسبْتُك قد أحرزت غُنماً من الغُنمِ ولم تذكر الغُرْم الذي قد غرمْتَهُ

وما سدَّ قولٌ في فعالك خلةً ولا وجد المدَّاحُ نقصاً يتمَّمُ ولا اتخذوا مدحاً إليك وسيلة

سليمانُ ميمونُ النقيبةِ حازمُ ولكنَّه حتْمٌ عليه الهزائمُ ألا عوِّذُوه من توالي فتوحهِ

خلافتنا حربٌ ولُقْيانُنا سِلْمُ ألا هكذا فلْيُثْمِرِ العقلُ والعِلمُ عذرتُك من جَهلي بحلمي مُلاوةً

بخيلٌ يُصَوِّمُ أضْيافَهُ ويَبْخَلُ عنهمْ بأجرِ الصيامِ يدُسُّ الغلامَ فيوليهمُ

شربتُ وقد كان الشبابُ مُحلِّلا من الراحِ ما كان الكتابُ مُحرِّما وقد طابقَ الشيبُ الكتابَ فحرمتْ

سلوتُ الرضاعَ والشبابَ كليهما فكيف تُراني سالياً ما سواهما وما أحدثَ العصران شيئاً نكرتُهُ