بحر الطويل

قدمتَ قُدومَ البُرء بعد سقامِ على دارِ إسلامٍ ودار سلامِ مدينة بغداد التي كان جَدُّكم

وكم من بخيلٍ قد تأدَّب حيلةً ليحجم عنه المادحون فأحجموا إذا فكروا في مدحه ذات بينهم

سفهتُ على عمروٍ سفاهةَ جاهلٍ وأبصرتُ ما في الحلمِ إبصارَ عالمِ فأقسمتُ لا أهجوه ما عاش بعدها

لعمرك ما ضيف ابن موسى بصائمٍ إذا ضافه يوما وإن عُدَّ صائما دعانا فغدّانا صياماً بمُشبِعٍ

ولقد مُنعتُ من المرافق كُلِّها حتى مُنعتُ مرافقَ الأحلامِ من ذاك أني ما أراني طاعماً

تقول المعالي حين سميت بسالمٍ بديلاً أبَيْنا والأُنوفُ رواغمُ يُديروننا عن سالم ونُديرُهمْ

أعاذِلُ غُضِّي بَعْضَ هَذي الملاوِمِ وكُفِّي شآبيبَ الدموعِ السواجِمِ فما أنا بالغاوي فأُلْحى ولا الذي

وفقت بمطراب العشيّاتِ والضحى فظِلْتُ أسحُّ الدمعَ وهْيَ ترنَّمُ حليفةَ شجْوٍ هاج ما بي وما بها

تفكَّرت في حيف الزمانِ عليكُمُ فلم أره عند التأمُّلِ ظالماً أجرتُمْ عليه من أخاف ومن يُجِرْ

أسايَ أسى يومِ التفرقِ وحدهُ ولكنَّ شوقي شوقُ فُرقةِ أعوامِ