بحر الطويل

أُريكَ الرِضا لَو أَخفَتِ النَفسُ خافِيا وَما أَنا عَن نَفسي وَلا عَنكَ راضِيا أَمَيناً وَإِخلافاً وَغَدراً وَخِسَّةً

قَطَعتُ بسَيري كلَّ يهماءَ مفزَعِ وجُبتُ بخيلي كلَّ صرماءَ بلقعِ وثلَّمتُ سيفي في رؤوسٍ وأذرُعٍ

أفيقا خُمارُ الهمِّ نغَّصَني الخَمرا وسكري من الأيامِ جنّبني السُكرا تَسُرُّ خليلَيَّ المدامَةُ والذي

منَ الشوقِ والوجدِ المُبَرِّحِ أنَّني يُمَثَّلُ لي من بعدِ لُقياكَ لُقياكا سأسلوا لَذيذَ العيشِ بعدك دائماً

لَئِن مرّ بالفُسطاطِ عيشي فقد حلا بعبدِ العزيزِ الماجدِ الطرفَينِ فتىً زانَ قيساً بَل مَعَدّاً فعالُهُ

تضاحَكَ مِنّا دهرُنا لعتابنا وعلَّمَنا التمويهَ لو نَتَعَلَّمُ شريفٌ زُغاوِيٌّ وزانٍ مُذَكَّرٌ

للنَّرْجس الفضلُ برغْم من رغَمْ على صُنوف الوَرْد والفضْلُ قِسَمْ العين قبْل السِّنِّ وهْي المُبْتَسَمْ

أيا ابنَ رجاءٍ وابنَهُ الخيرَ لا يزلْ رجاءٌ نحيفٌ يَغْتَدي بكَ بادنا مَنَحْتُكَ من وُدِّي مُقيماً مكانَهُ

ألا أيُّها المَوْسُوم باسم وكنيةٍ وجدناهما اشتُقَّا من الحمد والحُسنِ أَتَبْخلُ بالقرطاسِ والخطِّ عن أخٍ

أعانقها والنفسُ بعدُ مشوقةٌ إليها وهل بعد العناق تداني فألثمُ فاها كي تموتَ حزازتي