بحر الطويل

لي طيلسانٌ إنْ يُبده زَمانُهُ فبحقه وبما أبادَ زمانَهُ مثلُ السراب سخافةً لكنَّهُ

تَبحَّثتُ عن أخباره فكأنما نَبَشْتُ صداه بعد ثالثة الدَّفْنِ تَضَوَّعتِ الأنباءُ عنه بنفحةٍ

عزمتُ على تطليقِ عرسي لعُسرتي فعاذت بِحقْوَيْ قاسمٍ وأرنَّتِ ونادت نِداء المُستجيرة باسمهِ

أقولُ لراجي خالدٍ إذ رأيته وقد ضلَّ في تلك المخازي وقدْ وَنى ليكفيكَ ما قد قيل مما تقولُه

ولمَّا رأيتُ البينَ قد جدَّ جَدُّه وقد قُرِنَتْ للبين عشرُ سفائنِ أماطتْ رداء الخزِّ عن حُرِّ وجهِها

أيلتمسُ الناسُ الغنى فيصيبهم وألتمسُ القوتَ الطفيف فيلتوي ويمنعني وردَ الشرائع أهلُها

سهادُ أخي البلوى حقيقٌ به السَّهْوُ ولم يُلْهه عن هَجْر أحبابه لهوُ وباتَ ولمّا يطعَمِ الغُمْضَ طرفُه

مغنيةٌ حقاً بإسقاطِ نقطةٍ إذا ما شَدَتْ ظلَّتْ وأشداقُها تُلْوَى لها نكهةٌ تحكي بها إنْ تَكَلَّمتْ

ليعاقب وسْمِيَّ جُودٍ وَليُّهْ مِنْ كريم رجا نداهُ وليُّهْ إن تباطَى لديه فالبِرُّ يَزْكُو

ليس يستَيقِنُ العناية مشفُو عٌ إليه حتى يُدَلَّ عليها ودليلُ العناية الحَثُّ والتَّحْ