بحر الطويل

ألا إنّ علمَ الطبّ قد غار ماؤه ولم يبق منه يا خليلي سوى الرسمِ تداوَ بذكر الله واترك جماعةً

أدر خمرة الأسرار في الحان يا سعدُ وغنّ لنا فالوقت طاب لك السعدُ وكرّر على سمعي أحاديثَ وصفِها

سفينة نوحٍ آلُ بيت محمّدٍ فمن كان فيها راكباً صادف النجا وأمّا الّذي عنها تخلّف هالكٌ

ألا أيّها الميّال عن منهل الوردِ بريح الهوى النفسي الّذي هبّ بالطردِ ويا معرضاً عنّا بجنب جَنَابَةٍ

توسّلت بالبكريّ شمسِ الحقيقةِ إمامِ الهدى يهدي لأهدى طريقةِ إمامٌ هدانا نهجه وجماله

بُدورٌ بِدورِ الحان دارت كواكبي عليها فقالت شهبها مَن كواكَ بي صدورُ صدور الصبّ كان ورودها

تبدّت هلالاً وارتدت بالبها مرطا مهاةٌ غدا نجم الثريّا لها قرطا لها قامةٌ كالغصن في موقف الهوى

رويدك حادي الركب فالجدّ مُسعرُ لواعجَ وجدٍ بالصبابة تزفرُ وخذ وخدَ أعناق المطيّ مُذوّحاً

مقامُ أجلِّ الرسلِ أعلى وأعظمُ فَماذا يقولُ المادحون ومن همُ نَعم جئتُ أَحكي بعض ما نحن نفهمُ

إليك رسول الله أشكو نوائباً من الدهر لا يقوى لها المتحمّلُ وإنّي لأرجو أنّها بك تنجلي