بحر الطويل

لَقَد أَصبَحَت تَختالُ في كُلِّ بَلدَةٍ بِقَبرٍ أَميرِ المُؤمِنينَ المَقابِرُ أَتَتهُ الَّتي اِبتَزَّت سُلَيمانَ مُلكَهُ

سَيُحشَرُ يَعقوبُ بِنُ داودُ خائِباً يَلوحُ كِتابٌ بَينَ عَينَيهِ كافِرُ خِيانَتُهُ المَهدِيَّ أَودَت بِذِكرِهِ

تَخَيَّرتُ لِلمَدحِ اِبنَ يَحيى بِن خالِدٍ فَحَسبي وَلَم أَظلِم بِأَن أَتَخَيَّرا لَهُ عادَةٌ أَن يَبسُطَ العَدلَ وَالنَدى

ما مِن عَدُوٍّ يَرى مَعناً بِساحَتِهِ إِلّا يَظُنُّ المَنايا تَسبِقُ القَدَرا يُلفى إِذا الخَيلُ تُقدِم فَوارِسُها

مَرى العَينَ شَوقٌ حالَ دونَ التَجَلُّدِ فَفاضَت بِأَسرابٍ مِنَ الدَمعِ حُشَّدِ

أَعادَكَ مِن ذِكرِ الأَحِبَّةِ عائِدُ أَجَل وَاِستَخَفَّتك الرُسومُ البَوائِدُ تَذَكَّرتَ مَن تَهوى فَأَبكاكَ ذِكرُهُ

أَصابَ الرَدى قَوماً تَمَنَّوا لَكَ الرَدى لأَنَّكَ أَعطَيتَ الجَزيلَ وَصَرَّدوا سَيَذهَبُ ما ضُمَّت عَلَيهِ أَكُفُّهُمُ

حَمِدنا الَّذي أَدّى اِبنُ يَحيى فَأَصبَحَت بِمَقدَمِهِ تَجرى لَنا الطَيرُ أَسعُدا وَما هَجَعَت حَتّى رَأَتهُ عُيونُنا

فَما بَلَغَت حَتّى حَماها كَلالُها إِذا عُرِّيَت أَصلابُها أَن تُقَيَّدا تَشابَهتُما حِلماً وَعَدلاً وَنائِلاً

ثَلاثونَ أَلفاً كُلُّها طَبَرِيَّةٌ دَعا لي بِها لَمّا رَأى الصَكَّ صالِحُ دَعا بِالزُيوفِ الناقِصات وَإِنَّما