بحر الطويل

وما حائماتٌ حمن يوماً وليلةً على الماء يغشين العِصيَّ حوانِ يَرين حباب الماء والموتُ دونَه

أقولُ لمفتٍ ذات يوم لقيتهُ بمكة والأنضاءُ ملقى رِحالها فديتك أخبرني عن الظبية التي

يقول لي المفتي وهن عشية بمكة يرمحنَ المهدَّبةَ السُحلا تق اللَه لا تنظر إليهن يا فتى

معاوي من يرقيكمُ إن أصابكم شَباحيَة مما غذا القفُ أقرع

وما أنس مِل الأشياء لا أنسى قولها بنفسي بين لي متى أنت راجعٌ فقلت لها واللَه ما من مسافر

لعمرك أن المس من أم خالد إلي وإن ضاجعتها لبغيضُ إذا بز عنها ثوبها فكأنما

سلام على من لا يمَلُّ كلامهُ وإن عاشَرتهُ النفسُ عصراً إلى عَصر فما الشمسُ وافت يوم دجنٍ فأشرقَت

ومولى أمتنا داءهُ تىحت جنبه فلسنا نجازيه ولسنا نعاقبهُ رأى اللَه أعطاني وأغلَق صدرهُ

إذا راح ركبٌ مصعدين فقلبه مع الرائحين المصعطين جنيبُ وإن هب علوي الرياح وجدتني

وما خير معروف الفتى في شبابه إذا لم يزده الشيب حين يشيبُ وما السائل المحروبُ يَرجعُ خائباً