بحر الطويل

لِمَن طَلَلٌ لَم يَعفُ مِنهُ المَذانِبُ فَجَنبا حِبِرٍّ قَد تَعَفّى فَواهِبُ دِيارُ بَني سَعدِ بنِ ثَعلَبَةَ الأولى

تَذَكَّرتُ أَهلي الصالِحينَ بِمَلحوبِ فَقَلبي عَلَيهِم هالِكٌ جِدَّ مَغلوبِ تَذَكَّرتُ أَهلَ الخَيرِ وَالباعِ وَالنَدى

ولا تَفشِيَن سرّاً إلى غَيرِ حِرزه ولا تُكثِرِ الشَّكَوى إلى غَيرِ عابِدِ فيا رُبَّ مِن شَجنٍ يَسُرُّكَ شامِتاً

أَلينُ إِذا لانَ الغَريمُ وَأَلتَوي إِذا اِشتَدَّ حَتّى يُدرِكَ الدَينَ قاتِلي وَأَمطُلُهُ العَصرَينِ حَتّى يَمَلَّني

تَبَيَّن خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ بِمُنعَرَجِ الوادي فُوَيقَ أَبانِ مَشَينَ وَأَرخَينَ الذُيولَ وَرُفِّعَت

نَأَتكَ سُلَيمى فَالفُؤادُ قَريحُ وَلَيسَ لِحاجاتِ الفُؤادِ مُريحُ إِذا ذُقتَ فاها قُلتَ طَعمُ مُدامَةٍ

رَأَت رَجُلاً لاقى مِنَ العَيشِ غِبطَةً وَأَخطَأَهُ فيها الأُمورُ العَظائِمُ وَشَبَّ لَهُ فيها بَنونَ وَتوبِعَت

أَرادَت جَوازاً بِالرُسَيسِ فَصَدَّها رِجالٌ قُعودٌ في الدُجى بِالمَعابِلِ كَأَنَّ مُدَهدى حَنظَلٍ حَيثُ سَوَّفَت

لِسَلمى بِشَرقِيِّ القَنانِ مَنازِلُ وَرَسمٌ بِصَحراءِ اللُبَيَّينِ حائِلُ عَفا عامَ حَلَّت صَيفُهُ وَرَبيعُهُ

وَيَومَ تَلافَيتُ الصِبا أَن يَفوتَني بِرَحبِ الفُروجِ ذي مَحالٍ مُوَثَّقِ سَديسٍ كُبارِيٍّ تَئِطُّ نُسوعُهُ