بحر الطويل

إِنّي لَتُعديني عَلى الهَمِّ جَسرَةٌ تَخُبُّ بِوَصّالٍ صَرومٍ وَتُعنِقُ عَلى لاحِبٍ مِثلِ المَجَرَّةِ خِلتَهُ

أَبَت ذِكَرٌ مِن حُبِّ لَيلى تَعودُني عِيادَ أَخي الحُمّى إِذا قُلتُ أَقصَرا كَأَنَّ بِغُلّانِ الرَسيسِ وَعاقِلٍ

لَقَد أَورَثَ العَبسِيُّ مَجداً مُؤَثَّلاً وَمَحمَدَةً مِن باقِياتِ المَحامِدِ حِباءُ شَقيقٍ عِندَ أَحجارِ قَبرِهِ

مَن يَتَجَرَّم لي المَناطِقَ ظالِماً فَيَجرِ إِلى شَأوٍ بَعيدٍ وَيَسبَحِ يَكُن كَالحُبارى إِن أُصيبَت فَمِثلُها

أَعَن كُلِّ أَخدانٍ وَإِلفٍ وَلَذَّةٍ سَلَوتَ وَما تَسلو عَنِ اِبنَةِ مُدلِجِ وَليدَينِ حَتّى قالَ مَن يَزَعُ الصِبا

أَلا يا لَقَومٍ لِلجَديدِ المُصَرَّمِ وَلِلحِلمِ بَعدَ الزلة المُتَوَهَّمِ وَلَلمَرءِ يَعتادُ الصَبابَةَ بَعدَما

غَشيتُ دِياراً بِالنَقيعِ فَثَهمَدِ دَوارِسَ قَد أَقوَينَ مِن أُمِّ مَعبَدِ أَرَبَّت بِها الأَرواحُ كُلَّ عَشِيَّةٍ

أَلا لَيتَ شِعري هَل يَرى الناسُ ما أَرى مِنَ الأَمرِ أَو يَبدو لَهُم ما بَدا لِيا بَدا لِيَ أَنَّ اللَهَ حَقٌّ فَزادَني

رَأَيتُ بَني آلِ اِمرِئِ القَيسِ أَصفَقوا عَلَينا وَقالوا إِنَّنا نَحنُ أَكثَرُ سُليمُ بنُ مَنصورٍ وَأَفناءُ عامِرٍ

صَحا القَلبُ عَن سَلمى وَأَقصَرَ باطِلُه وَعُرِّيَ أَفراسُ الصِبا وَرَواحِلُه وَأَقصَرتُ عَمّا تَعلَمينَ وَسُدِّدَت