بحر الطويل

إِذا حاجَةٌ وَلَّتكَ لا تَستَطيعُها فَخُذ طَرَفاً مِن غَيرِها حينَ تُسبَقُ فَذَلِكَ أَحرى أَن تَنالَ جَسيمَها

إِنّي اِمرُؤٌ مُهدٍ بِغَيبٍ تَحِيَّةً إِلى اِبنِ الجُلَندى فارِسِ الخَيلِ جَيفَرِ بِها تُنفَضُ الأَحلاسُ وَالديكُ نائِمٌ

لَقَد نَظَرَت عَنزٌ إِلى الجَزعِ نَظرَةً إِلى مِثلِ مَوجِ المُفعَمِ المُتَلاطِمِ إِلى حِميَرٍ إِذ وَجَّهوا مِن بِلادِهِم

أَلا اِنعِم صَباحاً أَيُّها الرَبعُ وَاِسلَمِ نُحَيّيكَ عَن شَحطٍ وَإِن لَم تَكَلَّمِ وَقَد أَتَناسى الهَمَّ عِندَ اِحتِضارِهِ

لَعَمري لَئِن جَدَّت عَداوَةُ بَينِنا لِيَنتَحِيَن مَنّي عَلى الوَخمِ مَيسَمُ فَأُقسِمُ أَن لَوِ اِلتَقَينا وَأَنتُمُ

وَصَهباءَ يَستَوشي بِذي اللَبِّ مِثلَها قَرَعتُ بِها نَفسي إِذا الديكُ أَعتَما تَمَزَّزتُها صِرفاً وَقارَعتُ دَنَّها

أَغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج صَبابَةً وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالبُهْ يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه

هل يرْجعَنْ لِي لِمَّتي إنْ خَضَبْتُها إلى عَهْدِها قَبلَ المَشِيبِ خِضابُها رأَتْ أُقْحُوانَ الشَّيْبِ فَوْقَ خَطِيطَةٍ

يَجِمُّ جُمُومَ الحِسْيِ جاشَ مَضِيقُهُ وجَرَّدَهُ مِنْ تَحْتِ ذَيْلٍ وأبلج

خليليّ عوجا باركَ اللّه فيكما وإن لم تَكُنْ هندٌ لأرضِكما قَصْدا وقولا لها ليس الضلالُ أجازَنا