بحر الطويل

سَلِ الناسَ هَل هَزَّت فَوارِسَنا الوَغى عَشِيَّةَ أَوطَأنا فَوارِسَنا عَمرا عَلى حَنَقٍ لِلخَيلِ مِن كُلِّ جانِبٍ

لَقَد شَهِدَت حَقّاً سَدوسٌ بِأَنَّني أَنا الفارِسُ المُعتادُ قَطعَ الحَناجِرِ تَلَقَيتُ نَصراً وَالمُعَمَّرَ بَعدَهُ

وَما نَفحُ رَوضٍ ذي أَقاحٍ وَحَنوَةٍ وَذي وَرَقٍ مِن قُلَّةِ الحَزنِ عازِبِ وَلا ريحُ فَغوٍ أَو خُزامى وَحَنوَةٍ

بَنِيَّ اِهتَدوا في ما اِهتَدَيتُ سَبيلَهُ فَأَكرَمُ هَذا الناسَ مَن كانَ هادِيا عَنَيتُ زَماناً لَستُ أَعرِفُ ما الهُدى

رَأَتني كَأَشلاءِ اللِجامِ وَلَن تَرى أَخا الحَربِ إِلّا ساهِمُ الوَجهِ أَغبَرا أَخا الحَربِ أَن عَضَّت بِهِ الحَربُ عضَّها

إذا ذاتُ أَهوالٍ ثَكُولٍ تَغَوَّلَت بها الرُّبدُ فوضَى والنَّعَامُ السَّوارِحُ

يَدِبُّ حُمَيّا الكأسِ فيهم إذا انتَشَوا دَبيبَ الدُّجَى وَسطَ الضريبِ المُعَسَّلِ

لَقَد عَلِمَ الأَقوامُ أَيِّي وأَيُّكُم بَنِي عامرٍ أوفَى وَفاءً وأَكرمُ

قفا فاسمعا أخبركما إذ سألتما محارب مولاه وثكلان نادم فأقسم لولا من تعرض دونه

أَعامِرُ إنَّا لو نَشاءُ لَغُرتُمُ كَمَا غار مِن شَمسِ النَّهارِ نُجومُهَا إلى أَيِّما الحَيَّينِ تُركُوا فإِنَّكُم