بحر الطويل

بَكَيتُ لِغَرسانٍ وَحَقَّ لِناظِري بُكاءُ قَتيلِ الفُرسِ إِذ كانَ نائِيا بَكَيتُ عَلى واري الزَنادِ فَتى الوَغى السْ

يكلفني الكندي سير تنوفة أكابد فيها كل ذي ضبة مثري وأقبل دوني جمع ذهل كأنني

لَهُ هَيدَبٌ دانٍ وَرَعدٌ وَلَجَّةٌ وَبَرقٌ تَراهُ ساطِعاً يَتَبَلَّجُ فَباتَت كِلابُ الحَيِّ يَنبَحنَ مُزنَهُ

أَلا عَلِّلاني وَاِعلَما أَنَّني غَرَر وَما خِلتُ يُجديني الشَفاقُ وَلا الحَذَر وَما خِلتُ يُجديني أَساتي وَقَد بَدَت

عفا جانب البطحاء من بن هاشم وجاور لحدا خارجا في الغماغم دعته المنايا دعوة فأجابها

وَإِنّي لَأُعطي الحَقَّ مَن لَو ظَلَمتُهُ أَقَرَّ وَأَعطاني الَّذي أَنا طالِبُ وَآخُذُ حَقّي مِن رِجالٍ أَعِزَّةٍ

أَبي فارِسُ الصَرماءِ عَمرُو بنُ مالِكٍ غَداةَ الوَغى إِذ مالَ بِالجَدَّ عاثِرُ غَداةَ أَقامَ الناسُ في حَجرَتَيهِم

طَعَنتُ غَداةَ القاعِ شَملَةَ طَعنَةً تَرَكتُ أَبا أَوسٍ صَربعاً مُجَدَّلا وَأَجرَرتُهُ رُمحي فَغودِرَ ثاوياً

هَلِ البابُ مَفروجٌ فَأنظر نظرةً بِعينيَ أَرضاً عزّ عندي مرامها فَيا حبّذا الدهنا وَطيبُ تُرابِها

دَعَتنا بَنو سَعدٍ إِلى الحَربِ دَعوَةً وَلَم يَكُ حَقّاً في السِلابِ خُذولُها فَسائِل بِنا حَيَّي مُرَيبٍ فَمَأرِبٍ