بحر الطويل

أَنضختُ بِآطامِ المَدينَةِ أَربَعاً وَخَمساً يُغَنّي فَوقَها اللَيلُ طائِرُ فَلَمّا قَضى أَصحابُنا كُلَّ حاجَةٍ

إِلى كُلِّ قَومٍ سُلَّمٌ يُرتَقَى بِهِ وَلَيسَ إِلَينا في السَلاليمِ مَطلَعُ وَيَهرُبُ مِنّا كُلُّ وَحشٍ وَيَنتَهي

وَأَلقَيتُها في الثِنيِ مِن جَنبِ كافِرٍ كَذلِكَ أَقنو كُلَّ قِطٍّ مُضَلِّلِ رَمَيتُ بِها حَتّى رَأيتُ مِدادَها

عَرَفتُ لأَِصحابِ النَجائِبِ حِدَّةً إِذا عَرفوا لي في العُصورِ الأَوائِلِ

مِنَ الدارِمِيِّينَ الَّذينَ دِماؤَهُمُ شِفاءٌ مِنَ الداءِ المَجَنَّةِ وَالخَبلِ

ولولا هوى العَزْراءَ لمْ تكُ ناقتي بِنَكْدٍ ولم أَشْربْ طِلاءً ولا خَمْرا لقد حبَّبَتْ شَعْلا إِليَّ ولم أكنْ

ذَري عَنكِ أَقوالَ الضَلالِ كَفى بِنا لِكَبشِ الوَغى في اليَومِ وَالأَمسِ ناطِحا فَخالِدُ أَولى بِالتَعَذُّرِ مِنكُمُ

بِسَمْنانَ بَوْلُ الجوع مستنقِعاً به قَدِ اصْفَرَّ من طولِ الإقامةِ حائِلُهْ بُبرقانه ثُلْثٌ وبالخَرْتِ ثلثُه

جَرى لِيَ طَيرٌ في حِمامٍ حَذِرتُهُ عَلَيكَ اِبنَ عَمروٍ مِن سَنيحٍ وَبارِحِ فَلَم يُنجِ صَخراً ما حَذِرتُ وَغالَهُ

لا شَيءَ يَبقى غَيرُ وَجهِ مَليكِنا وَلَستُ أَرى شَيئاً عَلى الدَهرِ خالِدا أَلا إِنَّ يَومَ اِبنِ الشَريدِ وَرَهطِهِ