بحر الطويل

أَلا هَل أَتاها وَالأَحاديثُ جَمَّةَ مُغَلغَةً أَبناءَ جَيشِ اللَهازِمِ فَلَستُ بِوَّقافٍ إِذا الخَيلُ أَحجَمَت

لقد برأم البو الصحور وقد ترى اذا نظرت في شخصه ما يريبها وقد يشرب الماء العيوف على القذى

أَلا هَل أَتى عَنّا سُعادَ وَدونَها مَهامِهُ بيدٍ تَعتَلي بالصَعالِكِ بِأَنّا صَبَحنا القَومَ في حُرَّ دارِهِم

أَقولُ لَعَبدي جَرول إِذ أَسَرتُهُ أَبثني وَلا يَغرُركَ أَنَّك شاعِرُ أَنا الفارِسُ الحامي الحَقيقَةِ وَالَّذي

أَقيموا بَني أُمّي صُدورَ مَطِيَّكُم فَإِنّي إِلى قَومٍ سِواكُم لأمْيَلُ فَقَد حُمَّت الحاجاتُ واللَيلُ مُقمِرٌ

أُبَكِّ أَبي عَمراً بِعَينٍ غَزيرَةٍ قَليلٍ إِذا نامَ الخَلِيُّ هُجودُها وَصِنوَيَّ لا أَنسى مُعاوِيَةَ الَّذي

أَعَينَيَّ هَلّا تَبكِيانِ عَلى صَخرِ بِدَمعٍ حَثيثٍ لا بَكيءٍ وَلا نَزرِ وَتَستَفرِغانِ الدَمعَ أَو تَذرِيانِهِ

سَألتُ المحبّين الّذي تحمّلوا تَباريحَ هَذا الحبّ في سالف الدهرِ فَقُلتُ لَهم ما يُذهب الحبّ بعدما

أرى الحب لا يفنى ولم يفنه الألى أحبوا أرقد كانوا على سالف الدهر وكلهم قد خاله في فؤاده

هَل القلبُ إن لاقى الضبابيّ خالياً لَدى الركنِ أَو عندَ الصفا متحرّجُ وَأَعجلنا قربُ الفراق وبيننا