بحر الطويل

كَأَنَّ اِبنَ عَمروٍ لَم يُصَبَّح لِغارَةٍ بِخَيلٍ وَلَم يُعمِل نَجائِبَ ضُمَّرا وَلَم يُجزِ إِخوانَ الصَفاءِ وَيَكتَسي

لَم أَنتَبه حتّى وقفت بغيّةٍ مِنَ الغيّ ثمّ اِنجاب عنّي غطائيا فَأَقصرتُ عمّا تَعلمينَ وَلا أرى

لا يأمنن بعدي عطية حرة من الناس او جار كريم يجاوره وكنت وإياه كذى كاب لم يزل

أعتقتُ مِن أَفناءِ كُوزٍ وَهاجِرٍ ثَلاثين لَم تُهتَك لِسِرٍّ جُيوبُها وَمَنضُورَةُ الحَسناءُ كُنتُ اصطَفَيتُها

أَلِكني وَفِر لابنِ الغُرَيرَةِ عِرضَهُ إِلى خالِدٍ مِن آل سَلمى بن جَندَلِ فَما أَبتَغي مِن مالك بَعدَ دارمٍ

أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ عَلى صَخرِ عَلى البَطَلِ المِقدامِ وَالسَيِّدِ الغَمرِ لِيَبكِ عَلَيهِ مِن سُلَيمٍ جَماعَةٌ

أَلا اِبكي عَلى صَخرٍ وَصَخرٌ ثِمالُنا إِذا الحَربُ هَرَّت وَاِستَمَرَّ مَريرُها أَقامَ جَناحَي رَبعِها وَتَرافَدوا

أَلا هَل أَتى غَوثاً وَرومانَ أَنَّنا صَبَحنا بَني ذُبيانَ إِحدى العَظائِمِ وَسُقنا نِساءَ الحَيِّ مُرَّة بِالقَنا

أَلا هَلَ أَتى غَوثاً وَمازِنَ أَنَّني حَلَلتُ إِلى البيضِ الطِوالِ السَواعِدِ إِلى الواحِدِ الوَهّابِ قَيسُ بنُ عاصِمِ

أَغشاكُم عَمرو عُيوباً كَثيرَةً وَمِن دونِ عَمرو ماءُ دِجلَةَ دائِمُ إِذا أَخفَروكُم مَرَّةً كانَ ذا كمُ