بحر الطويل

فِدىً لَهُمُ نَفسي إِذ كَفَوا وَيَومَ عَطاكَ مَن تَوَلّى وَجَبَّبا

أَغَرنا بِصاراتٍ وَرَقدٍ وَطَرَّقَت بِنا يَومَ لاقى أَهلُها البوسَ عُليَبُ

وَيَومَ شِباكِ الدَومِ دانَت لِدَينِنا قُضاعَةُ لَو يُنجي الذَليلَ التَحَوُّبُ أُقيمَ لَهُم بِالقاعِ قاعِ بَلاكِثٍ

سقى الله قبراً كنتِ روضة عيشه وجنته كيف استبد بكِ الدهر لقد كنتِ عن لحظ العيون رقيقة

لعمري لجو من جِواء سُويقةٍ أسافِلُهُ ميثٌ وأعلاه أجرع به العفر والظلمان والعين ترتعي

ألا رب مَن يغتابني ودَّ أنني أبوه الذي يُدعى إليه ويُنسب على رِشدةٍ من أمه أو لِغيَّة

ولو وجدوا نعل الغطمش لاحتذوا لأرجلهم منها ثماني أنعل

إذا نحن سرنا بين شرق ومغرب تَحَرَّك يقظان التراب ونائمُه

لَقَد عَرَفَت قَحطانُ صَبري وَنَجدَتي غَداةَ خَزازٍ وَالحُقوقُ دَوانِ غَداةَ شَفَيتُ النَفسَ مَن ذُلِّ حِميَرِ

وَنَحنُ جَلبنا مِن ضَرِيَّةَ خَيلَنا نُكَلِّفُها حَدَّ الإِكامِ قَطائِطا سِراعاً يَزِلُّ الماءُ عَن حَجَباتِها