بحر الطويل

فَفَرَّ زُهَيرٌ خيفَةً مِن عِقابِنا فَلَيتُكَ لَم تَفرِر فَتُصبِح نادِما فَلَهفَ اِبنَةَ المَجنونِ أَلّا نُصيبَهُ

تَذَكَّرتُ أَحداجاً بِأَعلى بُسيطَةٍ وَقَد رَفَعوا في السَيرِ حَتّى تَمَنَّعوا تَصَيَّفَت الأَكنافَ أَكنافَ بيشَةٍ

وَبِكُلِّ مُستَرخي الإِزارِ مُنازِلٍ يَسمو إِلى الأَقرانِ غَيرَ مُقَلَّمِ

عَرَفتُ لِلَيلى بَينَ وَقطٍ فَضَلفَعِ مَنازِلَ أَقوَت مِن مَصيفٍ وَمَربَعِ إِلى المُنحَنى مِن واسِطٍ لَم يَبِن لَنا

وَإِنّا أُناسٌ ما تَزالُ سُوامُنا تُنَوِّرُ نيرانَ العَدوِّ مَناسِمُه وَلَيسَ لَنا حَيٌّ نُضافُ إِلَيهِمُ

مَحارِمَكَ اِمنَعها مِنَ القَومِ إِنَّني أَرَى جَفنَةً قَد ضاعَ فيها المَحارِمُ

يُشارِكُنا فيما أَصَبنا وَإِن يَكُن لَنا مَقسَمٌ يَذهَب بِهِ وَهوَ غَافِل

جَزى اللَهُ عَوفاً مِن مَوالي جَنابَةٍ وَنَكراءَ خَيراً كُلُّ جَارٍ مُوَدَّعُ أَباحوا لَنا قَوّاً فَرَملَةَ عالِجٍ

عُصَيمَةُ أَجزيهِ بِما قَدَّمَت لَهُ يَداهُ وَإِلّا أَجزِهِ السَعيَ أَكفُرِ تَدارَكَني وَقَد بَرِمتُ بِحيلَتي

أَشاقَتكَ أَظعانٌ بِجَفنِ يَبَنبَمِ نَعَم بُكُراً مِثلَ الفَسيلِ المُكَمَّمِ غَدَوا فَتَأَمَّلتُ الحُدوجَ فَراعَني