بحر الطويل

ألا فانشدوا ذكرَ النُجيدِ وحدّثوا لأن غرامي فيه أهلوه أحدثوا ولا تذكروا نَجْداً ورملةَ عالجٍ

فمن مقلتي روحي جَرَتْ عَبراتُها تذوبها في وجنتي زَفَراتُها أنُوحُ كَما نَاحَتْ هَديلاً حمامةٌ

أبا سيدي ما زلتَ بالدهرِ باقياً وما لكَ في العَلْياءِ ثانٍ وثالث سعيد بن سلطان ملا الأرضَ عدلُه

يواصلني ساجي اللواحظِ أهيفٌ بساخف مع تلك الأثيلات والرِّمث ويبسمُ عن درٍّ وخمرِ رضابِه

أتَزْعمُ يا جاري وسُؤلي ومُنْيتي بأني عدوّ لا ولكنْ مودتي تُقَرِّبُني حتى أتيتك زائراً

لَحَا اللهُ وَرْقاً هَيَّجَتْني بِشَجْوِها وفضَّتْ خِتامَ الصبرِ مُذْ يوم غَنَّتِ على فَنَنِ البَانَاتِ من أيْمَن الحِمى

أبا خالدٍ ظَنّي لتحفظَ غيبتي وقد خابَ ظَنّي خيبةً إثْرَ خَيْبَةِ تطوفُ بنا ليلاً كمِثْلِ عَدُونا

وأغيدَ ميالِ القوامِ مهفهفٍ له ملعبٌ في مُهجتي واسعٌ رَحْبُ يَذودُ وشاحاهُ برُمَّانِ صدره

مَنْ لي باحوى من الآرامِ منتخبِ وظلمُه خيتعورٌ سل من عِنَبِ ونقطةٌ من عبير فوقَ وجنته

سَحابُك يا مولاي يَسْكُبُ دائماً على الخَلْقِ والمملوكُ ليس يُصِيبُهُ فَجُدْ ليَ وانفِ الجَدْبَ عني كمثلِ ما