بحر الطويل

عبير ثنا عبد الحميد يد الزهرِ وعته فيحيى عرفهُ خامل الذكرِ بطلعة حسنا قد أدامت جمالها

سلا ظبية الوعساء أين يمينها وأين عهود أوثقتها يمينها ترى علمت ماذا لقيت من الهوى

أيا ابن تريكٍ قد تركت ذوي النهى لفضلك عشاقاً وعشقهم جهرُ أروم اللقا والدهر يمنع مقصدي

أخالك ذا عزم هو الصارم الخال وحلمٍ وإن طاش الحليم هو الخالُ علامَ الأسى ما الخال أنت ولا الخال

أيا فاضلاً حاكت معاني صفاته عيون المها بين الرصافة والجسر قصائدك الغراء لما قرئتها

صفات رشيد قد تسامت محامداً تسير بها الركبان غرباً ومشرقا فجئت وفي الآذان درُ مسامعٍ

عن الموصل الحدباء قد جاء مخبرٌ بان زراها خير مأوىً ومنزلِ وأن بها أهل البلاغة والحجى

إلى الروم أصبو كلما أومض الخالُ فاسكب دمعاً دون تسكابه الخال وعن مدح داودٍ وطيب ثنائه

كفاني إن الشوق أضرم مهجتي وأذكى النوى نيران وجدي ولوعتي أيا سائلاً عن فيض جفني وحيرتي

أمن خدها الورديّ افتنك الخالُ فسح من الأجفان مدمعك الخال وأومض برقٌ من محيا جمالها