بحر الطويل

سلام عليكم من محبٍ متيمٍ مقيم على فرط الصبابة والحب وشوق إليكم من فوادٍ أذابهُ

هناءً لديكم والهناءُ بكم لنا جميل وهل يسمو بغيركم الهنا يا الخير قد أولاك مولاك رتبةً

شجا القلب تذكار الأحبة والحمى وطيب زمانٍ عهدهُ ما تصرما فإن شئتما ان تسعداني وترحما

ولا غروَ أنْ زرقُ العيون قتلنني فإنَّ الرماح الخُطَّ زرقٌ سنانها وإن نازعتني أنها سفكت دمي

بدا ينجلي تحت الغلالة والبردِ غزال غزا قلب المتيم بالقدِ واطلع خالاً فوق كرسي خدّه

وظبية حسنٍ تيمتني بحبها وزاد التهابي عجبها ودلالها فبسبست ما حنت وحركت للهوى

عقود جمانٍ ما أرى أم قلائد وسحر بيان أم معانٍ فرائد وتدبيج مسكٍ أم ذوائب غادةٍ

أيا ظبيتي دار الصفا هجتما الهوى وذكرتماني عهد ذات التدللِ بعيشكما حفظاً على الحب أنهُ

ترى عند أحباب بلبنان ختموا كما عند حبٍ حلّ في مجدل الشمسِ غرامٌ وأشواقٌ وذكرى معاهدٍ

سبيل جرى فيه الصفاءُ وقد غدا عن الأعذبين الأطيبين يعيضُ بناه بشير للجياد مجدّداً