بحر الطويل

حَياة الفَتى جسر لباقي حَياته وَفي يَومه الاتي يَرى بعض امسه فاما زهور وَهُوَ ينشق طيبها

أَرى فتكات الجهل دب دَبيبها فمزق سَمعي من بِلادي نَحيبها أَراها تجر الذيل فوقَ رؤوسنا

راينا رِجال الغَرب ان يَقتلوا ابننا يَقولوا لَقَد ماتَت لهم خنفساء وَلكنهم يَستَنزِلون صواعقا

كَفى الشعب عسفا ما يُلاقي من القهر وَجبنا لدى الشكوى التَحاشي من الجهر صبرنا عَلى مس الاذى لجسومنا

إِلى كل نجم طلعة وافول فَيَبدو عَلى الجَرباء ثم يَزول وَسرعان ما يَخطو إِلى باب شرقه

وَروح الفَتى في مَهده صوت أمه كَما لقنوها كَيفَ تَنفخ بوقها اذن علموها كَيفَ تخرج نشاة

يَظن الفَتى أَنَّ الفَتاة وان سمت متاع له حظ الرجولة ساقه فَيطلب قبل العرس منها برغبة

بنو الغرب لا يَنسون وَقفَتنا الَّتي رفعنا بها الاسلام في امسنا رفعا لذلك تَلقاهم يخافون باسنا

إِذا ما رمى الغربي يوم انقباضه عَلى خد شرقي اصابع مؤلمه رَمى كفه ابن الشرق يوم انشراحه

ابوها يريك البؤس في عهد لهوه وامها في عهد المسرات مأتما وَقَد خيم الحزن المجسم فوقهم