بحر الطويل

خيرُ حامٍ مجير عبد المجيدِ عَن عثارٍ برجفِ جحد عهودِ آلُ عثمانَ كلّهم جبرُ رجفٍ

أَلا إنّ وعدَ الحقّ أصدق موعودِ وَما قَد قَضى في خلقهِ غير مردودِ إِليهِ تَعالى يَرجعُ الأمر كلّهُ

أَدِرها منَ البوقالِ في كأسِ بلّور تُحاكي محيّا البدرِ في اللّونِ والنورِ وَأَبرِد بِها صَدري فإنّك لَم تَزل

أَما والّذي قد قدّرَ البعدَ بيننا وَأَطمَعني في القربِ وهو بعيدُ وَنعّمَ بِالتأميلِ فيكُم حُشاشتي

أَلا يا صَبا نجدٍ مَتى هجتَ من نجدِ أَذبتَ الحَشا والجفنَ بالفيض والوقدِ حَنانيكَ طارِحني حَديثكَ وَاِتّئد

أُحيّيك يا مَن لا يزال تشوّقي إِليهِ عَلى طولِ الصدود يزيدُ تحيّةَ مثنٍ بالّذي أَنتَ أهلهُ

أهنّيكَ بالعيدِ الّذي أَنتَ عيدهُ يطوّقُ مِن علياكَ بالفخرِ جيدهُ بقيتَ إلى أَمثالِ أمثالِ مثلهِ

أَجدّك هَذا مضجعُ الفخرِ والمجدِ وَمَأوى الكمالِ الفردِ والسؤدد العدِّ أَجدّكَ قد ضمّ التراب مكارماً

سَما لِلعُلى يقظانُ عين حديدها فَهيهات بَعد اليومِ تُعدى حُدودها أظلّ عقابُ الحزمِ أَرجاءَها كما

أَبى في محاقِ الشهرِ أَن يظهرَ البدرُ وَعندَ هجومِ اللّيلِ لا يطلع الفجرُ وَفي الرمزِ مَعنىً لو أَفوه بذكرهِ