بحر الطويل

أدِكْرَى حَبيبٍ أَبْرَزَتْ دُمْيَةُ القَصْر فَجَلَّتْ وجَلّت بل جَلَتْ رَبَّةَ الخِدْرِ تَوارَى ابنُ بُرْدٍ فيهِ لما بَدا لَهُ

أَجَزْتُكَ يا عَبْدَ الرّحِيم بكُلِّ ما تَجُوزُ رِواياتي لَهُ في الدَّفاتِرِ بِعِلْمِ رِواياتٍ وَعِلْمِ دِرايَةٍ

على البَرِّ نَجْلِ البَرِّ مِنّي تَحِيَّةٌ تَضَوَّعُ منْ نَشْرٍ تَأَرَّجُ منْ بِشْرِ يُضَمِّخُ أرْدانَ المعارِفِ عَرْفُها

إذا كُنْتَ في دُنْياكَ والدِّينِ تابعا لِهَدْي خِتامِ الأَنْبياءِ مُحَمّدِ وعامَلتَ مَوْلاكَ الكريمَ بما أَتَى

إذَا كُنْتَ في عِلْمِ الأُصولِ مُوافِقاً بِعَقْلِكَ قَوْلَ الأَشْعَرِيِّ المسدّدِ وعامَلْتَ مَوْلاكَ الكَريمَ مُخالِصاً

نظامٌ هُوَ الدُّرُّ الثَّمينُ مُنَضَّدا يسائِلُ عَمَّنْ أَمَّ للذِّكْرِ مَسْجِدَا وَلا شَكَّ أَنَّ الذِّكْرَ في كُلِّ مَوْطِنٍ

سَلامٌ على صَنْعا وَإنْ قَرُبَ الْعَهْدُ أَلَمْ تَكُ في الدُّنْيا هِيَ الْعَلَمُ الْفَرْدُ أَيَا حَبَّذَا الدُّنْيا فَمَنْ حَلَّ…

أَتَى مِنْكَ يا فَخْرَ الأوانِ وزِينَةَ الزّ مانِ نِظامٌ دُونَهُ الْجَوهَرُ الْفَرْدُ هُوَ الدُّرُّ لا بَلء كالدَّرارِي بَلْ غَدا

وَمَا ذَاتُ أَفْراحٍ جِياعٍ بعُشِّها وَقَدْ قَطَعَتْ في حُبِّهِمْ كُلَّ فَدْفَدِ فَأَعْوَزَها ما يَدْفَعُ الضُّرَّ عَنْهُمُ

وأَسْعَفَني دَهْرِي بِكُلِّ مَطالِبي وصَيَّرَني في النَّاس حَيْثُ أريدُ وإنّ امْرَءاً نالَ الْمُنَى غَيْرَ ذَائِقٍ