بحر الطويل

عفا الله عني ما الذي كان من أمري فيذهب من تذكار غايتهُ فكري وماذا جنيت اليومَ حتى يخونني

لك الله هذي منك آخر ليلةٍ وهذي التراويحُ الأخيرة في الشهرِ وبَعد غدٍ ترقى إلى الله شاهداً

سقى اللهُ قبراً ضمّ أعظمَ ماجدٍ سحائبُ غفرانَ مواليةِ القطرِ وأسكنهُ دار النعيم بقربهِ

شفيقٌ مضى والدهر خانك يا مصرُ وياكَم عليه كان يحسدك الدهرُ فمنَ بعدَهُ تبغين أن تزدهي بهِ

أقم وادعاً واصبر على الضيم والأذى فإنك إنسان وجدك آدم وهبك على الدنيا سخطت وظلمها

أوشك الأصباح أن يمحو الدجى ورفات الأمس لما تدفن فاركبوا الريح اركبوها ما عسى

أعيذك أن تمنى بتبريح لوعة وأن تعرف الوسواس كيف يكون ويحزنني أن تسند القلب راحةٌ

ألا ليت شعري هل لمافات مرجع ألا زورة تروي الغليل وتنقع ألا سلوة تشفي الفؤاد من الجوى

دعوت بنات الليل في أخرياته فلبتني الأقدار وهي غضاب وإني لأدري أنكن ظوالم

أحس كأن الدهر عمري وأنني أخو مغرق الأرضين بالفيضان أقلب طرفي في السماء كطرفه