بحر الطويل

أجارَتنا إن المزار قريبُ وإنيّ مقيم ما أقام عَسيب أجارتنا إنا غريبان ها هنا

أهذا هو الفنانُ نسمعه فنَّا وليس الذي قد عاش في الأرضِ وافتنا وهل يحتوى هذا الأثيرُ على المدى

أفى العرسِ تُنعى يالها قسوةَ القدر ولكن هي الدنيا تُعَّلمُ من غَدر ولم ترحم الُّدولاتِ يوماً فهل لها

شِربنا مُذاب النار بعد فكاكها فقهقت الأكوابُ في وثبةِ الجمر وأحرجت الأقزامَ حتى تلعثموا

أخي وجمالُ الشعر ما أنت ناثرٌ علىَّ كأني هادمٌ للقياصرِ كأني نبّثى لم يدنَّس خياله

أداعي الأسى في مصر ويحك داعيا هددت القوى إذ قمت بالأمس ناعيا

أجَل أنا مَن أَرضاكَ خلّاً مُوافِياً وَيُرضيكَ في الباكين لو كنتَ واعِيا وَقلبِيَ ذاك المَورِدُ العَذبُ لم يَزَل

تَدَفَّق دُموعاً أَو دَماً أَو قَوافيا مَآتِمُ أولى الناسِ بِالحُزنِ هاهِيا أَيَجمُلُ أن تُنعى الفَضائلُ لِلوَرى

هيَ الدُنيا وَإن جادَت بِخيلَه يَدُ الحِرمانِ في يَدِها المُنيلَه سواءٌ مَن يَعيشُ الأَلفَ فيها

إِذا كان وِردُ الموتِ ضَربَةَ لازِبِ فَطولُ سُرورِ المَرءِ موعِدُ كاذِبِ فَلا تَغتَرِر بِالعَيشِ واحذَر فَإنما