بحر الطويل

بدا علمُ الإنسان في عالم الحسِّ فأحيا فخار العرب والتركِ والفرسِ وميز طرْقَ الحق وهي غوامض

أعيذك من شرّ الحوادث يا مصرُ فقد آن أن يزهو بأبنائك العصرُ وتظهر للأيام منهم براعة

بربك يا زَيدانُ هل كنت تَعلمُ بأن أديم الأرض يصبغهُ الدمُ وأن صنوف الموتِ تملأ وجهها

مراد الفتى بين الضلوع كمينُ ولكن محياه عليه يبيِنُ وللمرء عنوان على ما بقلبهِ

رأيت بعيني صنعَ قومٍ تقدّموا وشادوا لهم بين الأنامِ معاليا مضوا وأياديهم لدينا شواهد

على أن نور الشمس عند استوائها لأكبر أن يُبغيَ عليه دليلُ

عزيزٌ على نفس الغيور أتّضاعُها وعارٌ عليها أن تميل لذلة زمام المراقي في التساميِ إلى العلى

أتقضي معي إن حان حَيْني تجاربي وما نلتها إلاّ بطول عناءِ وأبدل جهدي في اكتساب معارفٍ

ترى ينسخ الإصباح من ظلمة القبر ويكسر برد الموت محيٍ من الحر أما هاتف يرثي لنفس يقيمها

معيني على الأيام لاعت جوانحي شكاتك حتى ما أكاد أبين وما أنا خيراً منك حالاً وإنما