بحر الطويل

دعِ الشعرَ ما كلَّ امرئٍ يذكرونهُ ببيتينِ أو شيءٍ من القولِ قوالُ ولو تخلقُ الأشعارُ في الرأسِ لم يكن

على الشمسِ من نسجِ الغمامِ ستورُ كما للغواني كلَّةٌ وسريرُ وتحجبُ ذاتُ الحسنِ لكنَّ حسنها

أقولُ لها إذا ساءلتْ كيفَ حالتي أقلُّ مصابي لوعةٌ أكلتْ قلبي وعندي وما عندي وهل تجهلينهُ

بليتُ بهذا الحبِّ أحملهُ وحدي وكلٌّ لهُ وجدُ المحبِّ ولا وجدي هي الحسنُ في تمثالها وأنا الهوى

مكانكَ يا بدرٌ وإنْ كنتَ واشياً لعلكَ تروي عندها بعضَ ما بيا مكانكَ يا بدرٌ لأشكوَ حبّها

أبيتُ وجنبي ليسَ يحويهِ مضجعُ وبعضُ الذي ألقى من النومِ يُمنعُ تقلبني الأشواقُ وخزاً كأنني

تعالي وإن لم تُجملي فترفقي فحسبي أنَّا ساعةَ الموتِ نلتقي وإن شئتِ أن أبقى وقد أهلكَ الهوى

رأَيتُ الهوى والخمر سيين غدرةً وليسا على قلبي الحزين بسيين إذا أتوارى يطلبانِ فضيحتي

تميلُ بالأفلاكِ مثلي آمالُ فيُظلمُ أم هذي الحنادسُ أهوالُ تبوأ عرشَ الشمسِ غصباً وردَّها

بنوهُ على تلكَ اللحاظِ الفواتكِ وصاغوهُ من نورِ الثغورِ الضواحكِ ومنذُ طووا فيهِ شبابكِ لم يزلْ