بحر الكامل

نَثَروا عَلَيكَ نَوادِيَ الأَزهارِ وَأَتَيتُ أَنثُرُ بَينَهُم أَشعاري زَينَ الشَبابِ وَزَينَ طُلّابِ العُلا

لا وَالأَسى وَتَلَهُّبِ الأَحشاءِ ما باتَ بَعدَكَ مُعجَبٌ بِوَفاءِ أَنّى حَلَلتُ أَرى عَلَيكَ مَآتِماً

لا تَذكُروا الأَخلاقَ بَعدَ حِيادِكُم فَمُصابُكُم وَمُصابُنا سِيّانِ حارَبتُمُ أَخلاقَكُم لِتُحارِبوا

قَد مَرَّ عامٌ يا سُعادُ وَعامُ وَاِبنُ الكِنانَةِ في حِماهُ يُضامُ صَبّوا البَلاءَ عَلى العِبادِ فَنِصفُهُم

أَشرِق فَدَتكَ مَشارِقُ الإِصباحِ وَأَمِط لِثامَكَ عَن نَهارٍ ضاحي بورِكتَ يا يَومَ الخَلاصِ وَلا وَنَت

لاهُمَّ إِنَّ الغَربَ أَصبَحَ شُعلَةً مِن هَولِها أُمُّ الصَواعِقِ تَفرَقُ العِلمُ يُذكي نارَها وَتُثيرُها

لِلَّهِ آثارٌ هُناكَ كَريمَةٌ حَسَدَت رَوائِعَ حُسنِها بِرلينُ طاحَت بِها تِلكَ المَدافِعُ تارَةً

ذَهَبَ الهَوَى بِمَخِيلَتِي وَشَبابِي وَأَقَمْتُ بَيْنَ مَلاَمَةٍ وَعِتَابِ هِيَ نَظْرَةٌ كَانَتْ حِبالَةَ خُدْعَةٍ

لي فيكَ حينَ بَدا سَناكَ وَأَشرَقا أَمَلٌ سَأَلتُ اللَهَ أَن يَتَحَقَّقا أَشرِق عَلَينا بِالسُعودِ وَلا تَكُن

قَصرَ الدُبارَةِ هَل أَتاكَ حَديثُنا فَالشَرقُ ريعَ لَهُ وَضَجَّ المَغرِبُ أَهلاً بِساكِنِكَ الكَريمِ وَمَرحَباً