بحر الكامل

بانَ الشبابُ ورقَّ عظمي وانحنى صدر القناةِ وشابَ منّي المفرِقُ يا شِعبَ رَضوى ما لمنْ بكَ لا يُرى

مَن كان أوّل من تصدّق راكِعاً يوماً بخاتمَهِ وكان مُشيرا مِن ذاك قولُ الله إنّ وليَّكُمْ

إنّي لأكره أن أُطيلَ بمجلسٍ لا ذكرَ فيه لفضلِ آلِ محمدِ لا ذكرَ فيه لأحمدٍ ووصيٍّه

وإذا الرِجال توسّلوا بوسيلةٍ فوسيلتي حُبٍّي لآلِ محمدِ

بُعِثَ النبيُّ فما تلبَّثَ بعدَه حتى تحنَّفَ غيرَ يومٍ واحدِ صلَّى وزكى واستَسرّ بدينهِ

يا شِعبَ رَضوى إنّ فيكَ لَطيّباً من آلِ أحمدَ طاهراً مغمودا هجر الأنيسَ وحلّ طَلاًّ بارِداً

وَلَدتْهُ في حَرم الإلهِ وأمْنهِ والبيتِ حيثُ فِناؤه والمسجدُ بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمةٌ

خَفْ يا محمدُ فالقَ الأَصباحِ وأزِلْ فسادَ الدينِ بالإِصلاح أَتَسُبُّ صِنوَ محمدٍ ووصيَّه

ولقد عجبتُ لقائلٍ لي مرّةً عَلاّمَةٌ فَهْمٌ من الفُهَماءِ أَهَجَرْتَ قومَك طاعِناً في دينِهم

بَيضاءُ تَسحَبُ مِن قيامٍ فَرعَها وَتَغيبُ فيهِ وَهوَ جَثلٌ أَسحَمُ فَكأَنَّها فيهِ نَهارٌ ساطِعٌ