بحر الكامل

لو كان يؤذن بالمقال أقول عندي الكثير وما ترون قليل يا أيها الشعراء إن أخاكم

لو كنت تعلم إذا سالتك مابي لرددت يا ربع الحبيب جوابي سلبت شبابك نازلات جمة

ركب الفراق متى يكون المرجع هذا الوداع فمن يطيق يودع صبّان قد بلغ الهوى بهما المدى

بالله من منا يصيب إذا اشتكى قولي اصيب كما أقول أصيب قومي نسائل في السماء نجومها

ودّع فروق لقد أجدّ فراقُ ما تطيق هل الوداعُ يطاقُ هي وقفة بين التعلل والأسى

أبداً ترامي غيرها وترادي أكذا أعادي الأكرمين تعادي باتت بليل لا يرجى صبحه

قَد فاحَ عِطرُكِ في الفَضاءِ كَأَنَّهُ سَحرِيُّ لَحنٍ طافَ قُربَ نُعاسِ هُوَ روحُ موسيقى سَرت في دَوحَةٍ

طَلَعَت ذُكاءُ كَأَنَّها في نورِها كَأسٌ يُشَيِّعُهُ هَوى الأَنفاسِ ما زالَ يَرقى صاعِداً مُتَهادِياً

كانَت لَنا عِندَ السِياجِ شُجَيرَةٌ أَلِفَ الغِناءَ بِظِلِّها الزَرزورُ طَفقَ الرَبيعُ يَزورُها مُتَخَفِّياً

مِنْ مصرَ.. لي نَسَبٌ ببعضِ الأنجمِ صَوْتي بِحَجْمِ الأرضِ