بحر الكامل

وتجشم المكروه ليس بضائرٍ ما خلته سبباً إلى المحبوبِ

يا ريمُ قومي الآن ويحكِ فانظري ما للربى قد أظهرتْ إِعجابَها كانت محاسنُ وجهها محجوبةً

قم فاسقني كأساً كأنَّ حبابها طلٌّ أحاط بوردةٍ حمراءِ والنجمُ في أفق السماءِ كأنه

يا مَن تعيِّرني بأني شاعرٌ عيّرتِني بمكارم الأخلاق لا تَعجلي وذري الملام سفاهةً

أمَّا الخيالُ فما يزالُ يَشُوقُهُ يُدنيك منه على البعادِ طُروقُهُ أَنَّى اهتدى للرقَّتين كأنما

يا برقُ ألاّ عُدْتَ ذاك الأبْرَقَا وأطلْتَ فيه تلألؤاً وتألُّقا وجمعتَ شملَ المزنِ في الدار التي

أَجْرَتْ على مَجْرَى الخلوقِ خَلُوقا وأَتَتْكَ تلطم بالشقيقِ شقيقا لمّا أُريقَ الدمعُ في وَجَناتها

لا غروَ أن جارَ الزمانُ وحافا وألمَّ حادثُهُ بكمْ وأطافا مَن أصبحتْ أيدي الخطوبِ تنالُه

ما زارَ إِلا مثلَ زَوْره طيفه عجلاً يخافُ مُحبَّهُ مِنْ خوْفِهِ رَخُصَتْ لعلَّ وسوف منه وإِنما

من لي بأبيضَ خدُّهُ مصبوغ قلبي بعقربِ صُدْغِهِ ملدوغُ من جسمِهِ صِيْغَ الهواءُ وإِنما