بحر الكامل

لا تَعتَمِدَ نَشرَ العُيوبِ وَبَثَّها يَسلَم لَكَ الإِخوانُ وَالأَصحابُ وَاِشدُد يَدَيكَ بِما يَقِلُّ مَعابَهُ

كَم قَد تَناوَلتُ اللِذاذَ مِن كُتُب وَالدَهرُ مَسكونُ الحَوادِثِ وَالنُوَب في لَيلَةٍ قَمراءَ تَحسُبُ أَنَّها

فيها مُؤانِسَةٌ لَنا وَحشِيَّةٌ تومي بِناظِرِها إِلى ظَمياءِ تَختالُ في مُتَصَندِلٍ مُتَكَفِّرٍ

لَيلٍ كَفَرعِ الخودِ تَخلُفُهُ ضُحىً زَهراءُ مِثلَ عَوارِضٍ زَهراءِ عَبِقَت بِأَنفاسِ الرِياضِ كَأَنَّما

راحٌ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ رُواقَهُ لاحَت تُطَرِّزُ حُلَّةَ الظَلماءِ حَتّى إِذا مُزِجَت أَراكَ حُبابُها

وبديعة للريم منها جيدها حارت عيون الناس في إبداعها كخريدة في مرط خز أخضر

ومحقق التدوير يبعد نفعه من كف من يجنيه ما لم يكسر در يسوغ لآكليه ضمه

أنا بين أحشاء الليالي نار هي لي دخان والنجوم شرار فمتى جلا فجر الفضاء ظلامها

وحديقة تهتز فيها دوحة لم ينمها ترب ولا أمطار فصعيدها صفر ونامي غصنها

ليس الإناء بحافظ مستودعا إلا إذا وقيته بغطاء فإذا جعلت له الغطاء فإنه