بحر الكامل

هي نَكْبَةٌ أَغْنَتْ فُؤادي مِنْ أسىً إِذْ غادرتْهُ مِنَ العَزاءِ عَديما

وأحَمّ مِنْ أولادِ أَعْوَجَ عُجْتُهُ وأظنُّهُ للبرقِ كانَ حَميما متكفِّئاً لَوْ أنّه جارى الصَّبا

لَمْ تُبْلِ جِدَّةَ سمرهم سُمْرٌ ولَمْ تَسِمِ السَّمُومُ لأُدْمِهِنَّ أَدِيما

أَنْضاءُ طَلّتْ دَمْعَهم أَطْلالُهُمْ فتخالُهُمْ بينَ الرُّسُومِ رُسُوما

أصبحتُ مُلْقىً في الفراشِ سَقيما أَجِدُ النّسيمَ مِنَ السّقامِ سَموما ماءٌ مِنَ العَبَراتِ حَرَّى أرْضُهُ

أَلْقَى على عَرَصاتِها صرفُ البِلى ليلاً يرى الزُّوَّارُ فيه نُجوما

كالأُسْدِ بأساً والبُدورِ إضاءَةً والمُزْنِ جُواداً والجبالِ حُلُوما

بَكَرَتْ عَواذلُهُ وجاءَ عُفَاتُهُ فرأيتُ مَحمودَ النّدى مَذْمُوما

طَلَلٌ تَوَهّمَهُ فصاحَ مُسَلِّما أضَنَىً بهِ أَمْ ضَنَّ أَنْ يتكلّما دِعْصٌ يُقِلُّ قَضيبَ بانٍ فوقَهُ

كيفَ الدُّعاءُ على مَنْ جارَ أَوْ ظَلَما ومالِكي ظالمٌ في كُلِّ ما حَكَما لا آخذَ اللّهُ مَنْ أهوى بِجَفْوَتِهِ